بقلم - شريف سعيد
أخده والا ماخدوش
انقسم العالم أجمع بعد إعلان عدد من الدول والمنظمات الطبية عن اكتشاف «لقاح» لفيروس كورونا المستجد، وبالطبع حال مصر كحال العالم وانقسم المصريون بين مؤيد ومعارض بعد وصول أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، واستقبل المصريون اللقاح بموجة من التفاؤل والخوف والسخرية تكشف تخوفهم من طريقة سير عملية التلقيح، واختبارات التأكد من سلامته في ظل ندرة المعلومات حول طبيعة اللقاح ومدى نجاحه وإلى أي مدي يعطيك اللقاح الحماية من حيث المدة والإلمام الكامل بالآثار الجانبية المصاحبة لاستخدام اللقاح، خاصة أن بروتوكولات العلاج المستخدمة حالياً في كافة دول العالم مع تصاعد الموجة الثانية من انتشار الفيروس آتت ثمارها كما تشير كافة الاحصائيات العالمية في ظل انحسار نسب الوفيات على مستوى العالم، مما يجعلنا نستطيع الانتظار حتى نتأكد تماماً من الاختبارات السريرية للقاحات.
من المعروف أن الصين كشفت عن الخريطة الجينية لفيروس كورونا منذ ديسمبر العام الماضي والتي أصبحت خريطة طريق لكافة المؤسسات البحثية والطبية لتُعجل من اكتشاف عدد من اللقاحات المختلفة في دول متعددة حتى وإن كان تم اجازتها بشكل طارئ لمواجهة هذه الجائحة العالمية.
وأيد الكثيرون استخدام اللقاح فوراً، خاصة أن مصر اشتركت بالفعل في التجارب السريرية الخاصة باللقاح الصيني، وصدرت عنه تقارير المتابعة والأمان، المسئولة عن توضيح أي آثار أو أعراض جانبية للقاح، ليتم تبليغ الجهات المعنية والرقابية بها، كما أشارت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزيرة الصحة، إلى أن التجارب المصرية لم تثبت وجود أي آثار جانبية خطيرة عليهم نتيجة لتطعيمهم بهذا اللقاح الى الآن.
وفي النهاية على كل الجهات المعنية القيام بأدوارها في تلك الأزمة الطارئة، على الدول أن توفر اللقاح، وعلى المنظمات والهيئات الطبية مراجعة واختبار واختيار اللقاح الأنسب، وعلى الإعلام طرح كافة الآراء ووجهات النظر الطبية عن اللقاح وتجاربة وآثاره الجانبية، وعلى المواطن متابعة كافة الحقائق وله مطلق الحرية في اتخاذ قراره « ياخده أو مايخدوش».